دور الصحة فی تحقیق التنمیة المستدامة من منظور شرعی |
Paper ID : 1053-CFLASU |
Authors |
الدسوقی عبد الناصر * کلیة الحقوق جامعة عینشمس |
Abstract |
لقد اهتم الإسلام بکل أبعاد التنمیة المستدامة فی أحکام سدیدة وتوجیهات رشیدة وإشارات هادیة، ولما کان الإنسان هو أساس برامج التنمیة المستدامة، وغایتها، والقائم بها، فقد أعلت الشریعة الإسلامیة قیمة الإنسان واهتمت به وبتنمیة قدراته، باعتباره خلیفة الله فی الأرض دون غیره من سائر المخلوقات. وتتجلى مظاهر هذه العنایة فی أمره بالمحافظة على صحته قال تعالى: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَیْدِیکُمْ إِلَى التَّهْلُکَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ یُحِبُّ الْمُحْسِنِینَ)، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ : " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِیهِمَا کَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ "، فالصحة نعمةٌ عظیمة یصفها الناس أنّها تاجٌ على رؤوس الأصحاء، وکما یقولون: فإنّ درهم وقایة خیرٌ من قنطار علاج؛ لهذا فإنّ الاهتمام بالصحة قدر الإمکان وتجنب الأمراض أفضل بکثیر من إهمال الصحة، وتلقی العلاج الذی قد یکون مکلفًا وطویلًا وله أعراض جانبیة. والناظر فی الفقه الإسلامی یجد أنه قد اهتم بالإنسان وصحته اهتماما لیس له مثیل فی سائر القوانین والتشریعات، فجعل حفظ النفس، والعقل، والنسل من أهم الضرورات الخمس التی جاءت الشریعة الإسلامیة بحمایتها والمحافظة علیها. ولما کان هذا الموضوع من الأهمیة بمکان، وکان من الصعب استیعابه فی ورقة بحثیة جاءت الورقة قاصرة على بیان (دور الصحة فی تحقیق التنمیة المستدامة من منظور شرعی) وذلک فی مطلبین، المطلب الأول وفیه بیان معنى التنمیة المستدامة، ومعنى الصحة، والعلاقة بینها وبین التنمیة المستدامة، موقف الفقه الإسلامی من التقدم العلمی، ومشروعیة التداوی، والمطلب الثانی وفیه نماذج عملیة من اهتمام الفقه الإسلامی بالصحة ووجوب المحافظة علیها. |
Keywords |
التنمیة المستدامة -الصحة - |
Status: Accepted |